Monday, March 22, 2010

هذا ما جنت يداى



لن الوم احد سواى
فهذا ما جنت يداى
**************************
دخلت الكون من حيث ادرى
و الى اين صرت ... لست ادرى
و هل من رجوع ؟ ... ليت شعرى
ضاعت سنين عمرى
ما بين حلم ف الدم يسرى
و واقع كالنار يكوى
و لما حان الميعاد
خاب ضوء النهار
و انطفأت سرجى ...
وصل العمر الى نهايته
و انا لازلت اتسائل
متى ستبدأ يا عمرى ؟!!
***************************
بدأت حياتى و انا على ثقه
ان كل الكون ملكى
و لن يأتى يوم
فيه على عمرى ابكى.
اظهرت للحياة عشقى
و قلت : لن يكون احد ف المجد مثلى
و سأعمل بكل ما اوتى عقلى
و سأكتشف ما لم يجده غيرى.
كل العوائق سأزيلها من سبلى
و سأرى حلمى على ارض الواقع يجرى
و فى الشيخوخه ... سأذكر ايامى و اقول:
آه ... ما اجمل ايام عمرى
***************************
مضت الايام احاول تحقيق حلمى
و لكن مع اول عقبات طريقى
بعت حلمى ....!!
بعته فى سوق نخاسة
فصار حلمى عبدا
و صرت انا من دون حلمى ...
لا اجدى
ما عادت هناك منفعة لعمرى
و ايامى صارت خربى
و اتى اليوم حين صرت فقط لا ابكى
بل حفرت الدموع انفاق فى وجهى
و صارت تصب فى قلبى
***************************
أنطفأ الحلم
و اصبح كلما تذكرته
يكون كمثل السم يسرى فى جسدى
و قلت كثيرا : آه ... متى يحين اجلى؟
متى اقضى نحبى ..... ؟!!!
***************************
مضت سنين العمر
و ما عاد فى قلبى سوى حزن يدمى
و انا لم ارجو من العمر سوى حلمى
لم اطلب منه مالا و لا كرامه
و لا حتى ان اعيش حتى يدركنى الكبر
فقط قلت له : اعطنى حلمى و اتركنى و شأنى ....
انا اسف يا حلمى
لم استطع ان احارب من اجلك
فأبى عمرى أن بك يكرمنى
***************************
شاخ القلب
مع انى مازلت ف العمر احبى
و نالت الشيخوخه منى
ما لم تناله من احد قبلى.
كنت اضحك كثيرا
على اجد ف الضحك ما يسرى.
كل يوم كنت اغمض عينى
راجيا ان يحين اجلى
و حين حان الميعاد
اغمضت عينى ... و اذا بالموت يداعبنى
و سمعت من قلبى بعض انين
و قال بصوت حزين:
لن الوم احد سواى
فهذا .... ما جنت يداى
*
*
*
توقف النبض
و لف المكان سكون ليس بغريب

Saturday, March 20, 2010

طيف نسميه الحنين - فاروق جويده


‏'‏إلي أمي‏..‏ وكل أم‏..‏ في عيد الأم‏'‏
***
في الركن يبدو وجه أمي
لا أراه لأنه
سكن الجوانح من سنين
فالعين إن غفلت قليلا لا تري
لكن من سكن الجوانح لا يغيب
وإن تواري‏..‏ مثل كل الغائبين
يبدو أمامي وجه أمي كلما
اشتدت رياح الحزن‏..‏ وارتعد الجبين
الناس ترحل في العيون وتختفي
وتصير حزنـا في الضلوع
ورجفة في القلب تخفق‏..‏ كل حين
لكنها أمي
يمر العمر أسكنـها‏..‏ وتسكنني
وتبدو كالظلال تطوف خافتة
علي القلب الحزين
منذ انشطرنا والمدي حولي يضيق
وكل شيء بعدها‏..‏ عمر ضنين
صارت مع الأيام طيفـا
لا يغيب‏..‏ ولا يبين
طيفـا نسميه الحنين‏..
‏‏***‏
في الركن يبدو وجه أمي
حين ينتصف النهار‏..‏
وتستريح الشمس
وتغيب الظلال
شيء يؤرقني كثيرا
كيف الحياة تصير بعد مواكب الفوضي
زوالا في زوال
في أي وقت أو زمان سوف تنسحب الرؤي
تكسو الوجوه تلال صمت أو رمال
في أي وقت أو زمان سوف نختتم الرواية‏..‏
عاجزين عن السؤال
واستسلم الجسد الهزيل‏..‏ تكسرت
فيه النصال علي النصال
هدأ السحاب ونام أطيافـا
مبعثرة علي قمم الجبال
سكن البريق وغاب
سحر الضوء وانطفأ الجمال
حتي الحنان يصير تـذكارا
ويغدو الشوق سرا لا يقال
في الركن يبدو وجه أمي
ربما غابت‏..‏ ولكني أراها
كلما جاء المساء تداعب الأطفال
‏***‏
فنجان قهوتها يحدق في المكان
إن جاء زوار لنا
يتساءل المسكين أين حدائق الذكري
وينبوع الحنان
أين التي ملكت عروش الأرض
من زمن بلا سلطان
أين التي دخلت قلوب الناس
أفواجا بلا استئذان
أين التي رسمت لهذا الكون
صورته في أجمل الألوان
ويصافح الفنجان كل الزائرين
فإن بدا طيف لها
يتعثر المسكين في ألم ويسقط باكيا
من حزنه يتكسر الفنجان
من يوم أن رحلت وصورتها علي الجدران
تبدو أمامي حين تشتد الهموم وتعصف الأحزان
أو كلما هلت صلاة الفجر في رمضان
كل الذي في الكون يحمل سرها
وكأنها قبس من الرحمن
لم تعرف الخط الجميل
ولم تسافر في بحور الحرف
لم تعرف صهيل الموج والشطآن
لكنها عرفت بحار النور والإيمان
أمية‏..‏
كتبت علي وجهي سطور الحب من زمن
وذابت في حمي القرآن
في الأفق يبدو وجه أمي
كلما انطلق المؤذن بالأذان
كم كنت ألمحها إذا اجتمعت علي رأسي
حشود الظلم والطغيان
كانت تلم شتات أيامي
إذا التفت علي عنقي حبال اليأس والأحزان
تمتد لي يدها بطول الأرض‏..‏
تنقذني من الطوفان
وتصيح يا الله أنت الحافظ الباقي
وكل الخلق ياربي إلي النسيان
‏***‏
شاخت سنين العمر
والطفل الصغير بداخلي
مازال يسأل‏..‏
عن لوعة الأشواق حين يذوب فينا القلب
عن شبح يطاردني
من المهد الصغير إلي رصاصة قاتلي
عن فـرقة الأحباب حين يشدنا
ركب الرحيل بخطوه المتثاقل
عن آخر الأخبار في أيامنا
الخائنون‏..‏ البائعون‏..‏ الراكعون‏..‏
لكل عرش زائل
عن رحلة سافرت فيها راضيا
ورجعت منها ما عرفت‏..‏ وما اقتنعت‏..‏ وما سلمت‏..‏
وما أجبتك سائلي
عن ليلة شتوية اشتقت فيها
صحبة الأحباب
والجلاد يشرب من دمي
وأنا علي نار المهانة أصطلي
قد تسألين الآن يا أماه عن حالي
وماذا جد في القلب الخلي
الحب سافر من حدائق عمرنا
وتغرب المسكين‏..‏
في الزمن الوضيع الأهطـل
ما عاد طفلك يجمع الأطيار
والعصفور يشرب من يدي
قتلوا العصافير الجميلة
في حديقة منزلي
أخشي عليه من الكلاب السود
والوجه الكئيب الجاهل
أين الذي قد كان‏..‏
أين مواكب الأشعار في عمري
وكل الكون يسمع شدوها
وأنا أغني في الفضاء‏..‏ وأنجـلي
شاخ الزمان وطفلك المجنون‏..‏
مشتاق لأول منزل
مازال يطرب للزمان الأول
شيء سيبقي بيننا‏..‏ وحبيبتي لا ترحلي
‏***‏
في كل يوم سوف أغرس وردة
بيضاء فوق جبينها
ليضيء قلب الأمهات
إن ماتت الدنيا حرام أن نقول
بأن نبع الحب مات
قد علمتني الصبر في سفر النوارس‏..‏
علمتني العشق في دفء المدائن‏..‏
علمتني أن تاج المرء في نبل الصفات
أن الشجاعة أن أقاوم شح نفسي‏..‏
أن أقاوم خسة الغايات
بالأمس زارتني‏..‏ وفوق وسادتي
تركت شريط الذكريات
كم قلت لي صبرا جميلا
إن ضوء الصبح آت
شاخت سنين العمر يا أمي
وقلبي حائر
مابين حلم لا يجيء‏..‏
وطيف حب‏..‏ مات
وأفقت من نومي
دعوت الله أن يحمي
جميع الأمهات

Tuesday, March 16, 2010

آه لو تدرين


كأميره علي كل نساء هذا الكون توجتك
كقمر يدور في افلاكي تخيلتك
انار لي كل ظلماتي فرأيتك
كورده ناصعة البياض شممت عطرك
وجدت كل حواسي
لا تفعل اي شيء الا ان تحسك
فأه لو تدرين
لو تدرين ... كم احبك
++++++++++++++++++++++++++
سلكت بأجتهاد في كل طرقك
فأنت يا حبيبتي وحدك
من علمني كيف لكل عشق جنس النساء اترك
لكي اعشقك
و عندما عشقتك
نسيت ان للنساء جنس
فأه لو تدرين
لو تدرين ... قبل ان اموت اني بقربك
++++++++++++++++++++++++++
من كل قلبي طلبتك
تكور فكري و تشكل
ليكون مثل فكرك
صرت اعيش علي
رائحة عطرك
صار طعامي
ان اتغني بشعرك
كرست كل حياتي لذكرك
فأه لو تدرين
لو تدرين .. ما يحدث لقلبي كلما نطق اسمك
++++++++++++++++++++++++++
قرار قد اتخذته برضا تام
فقلبي و عقلي لاول مره
كانا علي اتفاق تام
سأبقي علي دربك بلا انفكاك
و سيبقي حبك في قلبي بلا حراك
فأنا لا اعرف الا سواك
و قد انسي نفسي و لا انساك
فما جنس النساء لي الاك
فأه لو تدري
لو تدري .. كم من قلب احتاج كي احتمل هواك
++++++++++++++++++++++++++
...انت يا حبيبتي
حبك اضحي لي كافلاك كثيفة النجوم
و انا كسرب حمام دائر فيها
صار حبك لي كل حياتي
و بدونه لا معني للحياه
فقد تساوت مع الهلاك
فأه لو تدرين
لو تدرين .. اني بالموت ارضي اذا ما موتي ارضاك
++++++++++++++++++++++++++
ختاما ..
سواء دريت او لم تدرين
فيجب ان تعلمي
اني سأظل احبك طوال الحياة
يا حبيبتي الوحيده
فمنايا ان اراكي سعيده
فما يجعل قلبي ينبض
هو انه يتمناك
فسواء عشت او اكتنفني الممات
فأعلمي ان حبك في قلبي باق
الي الابد ... و حتي بعد قيام الاموات
++++++++++++++++++++++++++

Sunday, March 7, 2010

اسحق نيوتن



هذه هى اخر كلمات قالها اسحق نيوتن و هو على سرير الموت . سأذكرها باللغه الانجليزيه ثم سأذكر ترجمتها اسفلها ....

I do not know what I may appear to this world, But to myself I seem to have been only like a little boy playing on the seashore and diverting myself in now and then finding a smoother pebble or a prettier shell than ordinary , while the great ocean of truth lay all undiscovered before me

الترجمه:
لست ادرى ماذا ابدو فى نظر هذا العالم ، و لكننى فى نظر نفسى ابدو و كأننى مجرد صبى صغير يلعب على شاطىء البحر و اسلى نفسى بين الحين و الاخر بالعثور على حصاه اكثر نعومه او صدفه اجمل من المعتاد ، بينما محيط الحقيقه الهائل يربض امامى لم اكتشفه بعد.

Friday, March 5, 2010

أين انت



سؤال ظل يحيرنى رغم دنو الجواب :

اين انت يا عمرى و إلى اين المآءب؟

*************

آه يا عمري

يا من ضيعته سفها على الاذناب

اردت ان اراك و لم استطع

فقد انهمرت دموعى كالسيل على الاهداب

اردت ان امسكك و لم اقدر

فقد كنت مثل الزمن ... بلا اياب

اردت ان انقذك

فقلت لك هيا بنا فللتوبة باب

لم ترد علىً و لكن

نظرت إلىً و فى عينيك بعض عتاب

ظننت انى اعرفك

فوجدت انى اطارد طيف سراب

*************

يا عمرى ...

عرفت ان لك بداية

و لكنى لم ادرك ان نهايتك ستكون ضباب

و لم اعرف انك ترى حياتك نوع من العقاب

*************


رحت اتذكر كيف كان صبايا

فلم اجد لديك منه سوى بقايا خراب

رحت ابحث عن شبابى

فلم اجد فى ذكرياتك سوى وهم كذاب

كنت احلم ان اعيش بك مستقبلى

فوجدتك تردد: الموت اهون من هذا العذاب

آه يا عمرى .. اصارت حياتى لك عذاب

فلماذا اذن هذا العتاب ..!

*************

اغمضت عينى و تركتك تذهب

و لم اعد اذكر منك

سوى بقايا سطور فى كتاب

قد كان حرى بى ان اكمل تأليفه و لكن

لماذا تعبى و كل هذا العناء ؟

*************


آه يا عمرى ...

هل قد اجدك و اهنأ بك

قبل ان يكتنفنى التراب ؟؟؟؟

اتمنى ان يصلنى منك جواب

Tuesday, March 2, 2010

بابا ينسى - بقلم لفنجستون لارند


انها رساله من اروع الرسائل التى كتبت فى التاريخ بما تحويه من مشاعر و احاسيس و الغرض منها هو ان نتعلم الا ننقد الاخرين ... كتبها لفنجستون لارند لابنه الصغير
------------------------------------------------------------------

يا بني،
أكتب هذا وأنت راقد أمامي على فراشك، سادر في نومك، وقد توسدت كفك الصغير، وانعقدت خصلات شعرك الذهبي فوق جبهتك الغضة.

فمنذ لحظات خلت ، كنت جالسا إلى مكتبي أطالع الصحيفة وإذا بفيض غامر من الندم يطغى عليَّ فما تمالكت إلا أن تسللت إلى مخدعك ووخز الضمير يصليني نارا.

وإليك الأسباب التي أشاعت الندم في نفسي:

أتذكر صباح اليوم؟ لقد عنفتك وأنت ترتدي ثيابك تأهبا للذهاب إلى المدرسة، لأنك عزفت عن غسل وجهك، واستعضت عن ذلك بمسحه بالمنشفة.ولمتك لأنك لم تنظف حذاءك كما ينبغي ... وصحت بك مغضبا لأنك نثرت بعض الأدوات عفوا على الأرض ! .

وعلى مائدة الإفطار، أحصيت لك الأخطاء واحدة واحدة : فقد أرقت حساءك، والتهمت طعامك، وأسندت مرفقيك إلى حافة المائدة، ووضعت نصيبا من الزبد على خبزك أكثر مما يقتضيه الذوق ! .
وعندما وليت وجهك شطر ملعبك، واتخذت أنا الطريق إلى محطة القطار، التفتَّ إليَّ ولوحت لي بيدك، وهتفت: "مع السلامة يا بابا"؛ وقطبت لك جبيني ولم أجبك . ثم أعدت الكرة في المساء ، ففيما كنت أعبر الطريق لمحتك جاثيا على ركبتيك تلعب "البلي"، وقد بدت على جواربك ثقوب، فأذللتك أمام أقرانك، إذ سيرتك أمامي إلى المنزل مغضبا، باكيا. إن الجوارب، يا بني، غالية الثمن ولو كنت أنت الذي تشتريها لتوفرت على العناية بها و الحرص عليها.

أفتتصور هذا يحدث من أب؟!

ثم أتذكر بعد ذلك ، وأنا أطالع في غرفتي، كيف جئتَ تجر قدميك متخاذلا، وفي عينيك عتاب صامت، فلما نحيت الصحيفة عني وقد ضاق صدري لقطعك عليَّ حبل خلوتي، وقفتَ بالباب مترددا، وصحت بك أسألك: "ماذا تريد؟".
لم تقل شيئا، ولكنك اندفعت إليَّ، وطوقت عنقي بذراعيك وقبلتني، وشددت ذراعيك الصغيرتين حولي في عاطفة أودعها الله قلبك الطاهر مزدهرة، لم يقو حتى الإهمال على أن يذوي بها.

ثم انطلقت مهرولا، تصعد الدرج إلى غرفتك.

يا بني...

لقد حدث ، بعد ذلك ببرهة وجيزة، أن انزلقت الصحيفة من بين أصابعي، وعصف بنفسي ألم عات.

يا الله! إلى أين كانت "العادة" تسير بي؟! عادة التفتيش عن الأخطاء؟! عادة اللوم والتأنيب؟! أكان ذلك جزاؤك مني على أنك ما زلت طفلاً؟!

كلا، لم يكن مرد الأمر أني لا أحبك، بل كان مرده أني طالبتك بالكثير، برغم حداثتك ! كنت أقيسك بمقياس سني وخبرتي وتجاربي.
ولكنك كنت في قرارة نفسك تعفو وتغض الطرف، وكان قلبك الصغير كبيرا كبر الفجر الوضاء في الأفق الفسيح.

فقد بدا لي هذا في جلاء من العاطفة المهمة التي حدت بك إلى أن تندفع إليّ وتقبلني قبلة المساء !.

لا شيء يهم الليلة يا بني ! لقد أتيت إلى مخدعك في الظلام، وجثوت أمامك موصوما بالعار.

وإنه لتكفير ضعيف.

أعرف أنك لن تفهم مما أقول شيئا لو قلته لك في يقظتك لكني من الغد سأكون أبا حقا. سأكون زميلا وصديقا ... سأتألم عندما تتألم ، وسأضحك عندما تضحك ، وسأعض لساني إذا اندفعت إليك كلمة من كلمات اللوم والعتاب ، وسأرد على الدوام - كما لو كنت أتلو صلاتي - "إن هو إلا طفل".

لشد ما يحز في نفسي أنني نظرت إليك كرجل ... إلا أنني وأنا أتأملك الآن منكمشا في مهدك، أرى أنك ما زلت طفلا وبالأمس القريب كنت بين ذراعي أمك يستند رأسك الصغير إلى كتفها.
وقد حَمَّلْتُكَ فوق طاقتك .... !