انا هنا لا اتحدث عن شخص اخر و لكنى ببساطه اتحدث عن نفسي ...
انه صباح يوم عادى لا يلوح لى انه سيحدث به اى جديد او سيأتى بما يغير الروتين الذى اعيش فيه (او يمكن القوم بأنى "اعوم فيه") ....
عندما كنت صغيرا لم ادرك انى قد اصل لهذا العمر و معى هذا الكم من الهموم و الحزن بل و هذا الشرخ الكبير الذى ادمى فؤادى و الجرح الذى لن يندمل ما حييت ... مع العلم انى لا الوم احدا على هذا الجرح الا نفسي ...
نعم ، لا الوم احدا الا نفسى .. فقد تركت لها العنان لتحب و تطمح الى ما هو اكبر كثيرا منها ... كانت تمزقنى المسافه بين ما اقدر عليه و بين ما اطمح اليه ... كان حبى يضنينى بشعور بالمقدره على فعل كل شىء فى حين ان ما انا عليه كان يضنينى بشعور بالعجز عن كل شىء ... فكنت كأنسان يضنيه الشعور بالعجز و المقدره فى ان واحد او من يعانى من عقدة النقص و عقدة التفوق فى نفس الوقت ...
لم اعرف يوما حلا لهذا التناقض و اخيرا ... لم اجد حلا الا ان اهرب ... نعم اهرب .. هربت من حبى ... هربت من حبيبتى التى لم تدرى بوجودى يوما ... هربت من حياتى.
نسيت فى البدايه ان اذكر اننى اتكلم عن قلب عشق دون ان يدرى كيف يقول انه قد عشق ... اتكلم عن قلب احب دون ان يعرف كيف يصل الى حبيبته ... انه قلبى الذى بدا ينبض دون ان يعرف كيف ينظم نبضه ... انها قصة حبى انا
*************************************************************************************
كنت اراها فأصاب بذهول ... لا اعرف للكلام طريق ... لا اعرف للهدايه سبيل ... كنت اشعر بفرح و هول شديد فى ان واحد ....
آه يا حبيبتى ، وددت لو اقدر ان اضمك .. ان اقبل قدميك .. نعم اردت هذا اكثر من اى شىء اخر بهذا الكون .
يا سيدتى ، بوركت يا من وهبت لحظه من سعاده وهناء لقلبى المتحجر الذى يعيش فى وحشة العزله.
نعم ، رباه .. لقد عشت لحظه كامله من السعاده ... و هل تحتاج حياة الانسان إلى اكثر من هذا.
كنت اضعف من ان ارى ان حبى لكى هو اقصى درجات الاستحاله ...
كنت واهن الفكر لم اعى ما وصل اليه طموحى ....
آه يا سيدتى ، لو ترى كيف تلمع عيناى من فرط الحماسه كلما اراكى ...... و لكنها حماسه محمومه ناتجه عن يأس لا شعورى من استحالة موقفى .. فقد كان الكلام عن وجود نسبه لنجاحى هو من قبيل الجنون.
كان هدفى ان ابلغك و ان اكون بجانبك ... و لكن لم تكن لدى القوه و لا كان فى نيتى المغامره ... خشيت ان اخسرك و اخسر حلمى الجميل و اخسر لحظات السعاده التى اسرقها من الزمن بسببك انت .
اصبح يأسى اكبر مما استطيع ان احتمل ... وددت لو اصرخ .. ان اطلق كل صرخات الكون من صدرى. وددت لو اقول لكى : احبك .. و لكن لم اقدر ....
يكاد ان ينفجر صدرى بصراخى و انينى ... كنت اقوم بالليل ابكيكِ كالاطفال الصغار ... كانت تنتابنى نوبات ذعر كلما فكرت انى قد افقدك يوما ما ... ما عاد الفرح يعرف سبيلا الى نفسى خوفا عليك انت يا حبيبتى ...
لا ادرى لماذا احببتك كل هذا الحب ... لا ادرى لماذا وقتها اتانى كل هذا اليقين انك قد تحبينى فى يوم ما.
الحقيقه انى كلما رأيتك تنفجر الدموع من عينى و ابذل جهدا كبيرا لاحبسها .. و اكابر حتى لا ادعك ترين انفعالى رغم الالم الذي يسببه لى هذا ... و عندما انفرد الى نفسى فأنى ابكى بشده ليس بسبب حزن ما ، و لكن كنت ابكى من شدة الفرح انى قد رأيتك ... كنت ابكى و اضحك فى ان واحد.
صرت لا اجد متعه فى هذا الكون غير ان افكر فيكِ .. ان احلم بك ... صرت افعل كل شىء كأنى افعله لرضاكِ مع انك لا ترينه .. و بالرغم من ذلك كل شىء كان من اجلك و من اجل رضاكى.
توقفت حياتى كلها على حبك ... و وددت لو اكون قيصرا فى حبك و لكننى كنت ارى نفسى لا شىء امامك.
كانت الابتسامه لا تجد سبيلا الى وجهى الحزين الا عندما اراكى ... لم يكن لى اى رغبه الا ان افوز برضاكى... لقد اصبح عقلى من النشوه .. و قلبى من الافتنان .. و خيالى من قوة التحليق بحيث نسيت كل ما يحيط بى الاكى ... و كأن القدر قد سمرنى على عتبة بابك و تركنى و ومضى.
آه يا محبوبتى ، لقد ارهقنى جدا هذا القدر العاثر الذى لم يحسب حسابه جيدا و جعلنى احبك و جعلنى اراكى و انا لا اقدر على حبك و لا استحقك.
يا اميرتى ، ما انا اذا قورنت بك ؟ هل كنت جديرا بك حتى تلتفتى إلى ، و حتى تختارينى؟ ...
حين تمرين بى لا اجرو على ان ارفع عينى لانظرك ، كنت امامك عبدا ... كنت لا استطيع الا ان اتأملك من بعيد .. فحبى و حياتى قد شرفا بكى .....
كنت ابكى بشده و اقول : "علام وهب لى كل هذا ؟ و فيم استحقه ؟ كيف اكون اهلا لمثل هذه السعاده ".
و حين سلمت عليك (لقد حدث هذا مرة لن انساها ما حييت) احسست بأنى قد بعثت ثانية من الموت او ان حياتى قد بدأت من تلك اللحظه.
لقد وهب لى القدريا اميرتى اكثر مما استحق . لقد اخطأ القدر و ها هو يتلافى الان خطيئته ....
نعم ، انى اهرب يا سيدتى من حبك ... لأنى لا استحقه و لا اقدر على ان احفظه ... و لن استطيع ان انسى حبك و لن استطيع ان امحيه ..
يكفينى يا سيدتى ان اذكر يوما لحظات السعاده التى كنت اعيشها عندما كنت اراكى ..
آه ... لا اتخيل انى قد لا اراكى بعد اليوم ... !
و اتمنى ان يسامحنى قلبى فى يوم ما على ما فعلته به و ما سببت له من آلام لا تحتمل ...
ده إستهتار منك إنت .. إنك تفضل محتار كل ده .. قوم خد قرار .. و يا جت يا مجتش بقى .. هتستنى ليه كل ده ؟؟ .. و هتعمل إيه بعد كده ؟؟ .. و هيحصل إيه يعني ؟؟ .. يا جت يا مجتش بقى
ReplyDeletesam
ReplyDelete=====
it is not that easy my friend ... :(