Sunday, February 7, 2010

اجمل كوب شاى


جلست على مكتبى
لقد اعددت كوب الشاى الخاص بى و تأهبت لاستمتع به
و رحت اقلب فى الكوب و انا افكر فى ما قد افعله و انا احتسى هذا الكوب...
و فجأة ... لا ادرى هل سرحت ام اخذتنى غفوة ام راودنى حلم من احلام اليقظه ... لست ادرى
فوجدت نفسى اجلس على مائدة الطعام صباحا و منتظرا شىء ما ...
و فجأة اسمع صوت ينادينى : ابى ... ابى ، اين انت ؟!!
و انظر و اذا بطفله جميله تجرى نحوى و تحضننى و تقبلنى
قلت لها : اهلا يا صغيرتى ... هل نمت جيدا ؟
تجيب : نعم يا ابى ... و لكنى استيقظت و انا حزينه
فقلت لها : و لماذا يا حبيبتى؟
فقالت : لأن الليل قد مر و لم اراك فى احلامى
ابتسمت و قلت لها : لا تقلقى يا اميرتى ... انا هنا دائما الى جانبك و سأظل احبك الى الابد
فتبتسم و تظهر اسنانها التى لم تكتمل بعد و تقول لى : و انا ايضا احبك جدا يا ابى
اخذتها فى حضنى و اخدت امسح شعرها بيدى ... و ادركت انه لن يكون هناك شعور اجمل من هذا الشعور

و فى هذه الاثناء تخرج زوجتى من المطبخ حامله الافطار .. و جلست معنا على المائده
و بأبتسامتها الملائكيه الرائعه تقول : صباح الخير يا حبيبى
اقول لها : صباح النور يا نعمة ربى إلىً ... صباح الخير يا حبيبتى ... صباح الخير يا زوجتى العزيزه
امسكت بيديها و قبلتهما ...
و نادت زوجتى على ابنتنا و طلبت منها ان تجلس كى تأكل قبل ذهابها الى المدرسه
تنظر إلىَ زوجتى و تبتسم و انا ابتسم لها ... ان اليوم هو يوم مميز لنا
انه عيد زواجنا الثامن ... نعم ثمانى اعوام مضت و عشت فيهم بالحقيقه كأسعد انسان فى هذا الكون ... فقد كانت زوجتى هذه هى بالفعل نعمه من ربى ... انها من يجعلنى احس ان لهذه الحياه قيمه هى ان اراها هى و ابنتى و ان اعيش من اجلهما

ينتهى الافطار سريعا ... و نقوم جميعا و نتأهب للخروج ...تقوم زوجتى لتأخذ ابنتنا الى المدرسه فى طريقها الى عملها ... اقوم انا و اقبل جبين زوجتى على وعد باللقاء فى المساء للاحتفال بهذه المناسبه و هى تىعلم جيدا كم اعشق هذا اليوم الذى صارت فيه رفيقتى الى نهاية الحياه .....

ذهبت الى عملى و انا فى قمة السعاده و الفرحه ... و مر اليوم سريعا و كم اشتقت لها طوال اليوم
قمت سريعا لأذهب إلى البيت و معى الهديه التى احضرتها ..
لما وصلت كانت زوجتى هناك مستعده ايضا بهديتها ... و ابنتى واقفه تشاهد هذا المشهد و هى فرحه
تركت هديتى و عانقت زوحتى و قبلت يديها و جبينها و قلت لها : لا ادرى ما الخير الذى فعلته فى هذه الدنيا لاربحك انت و اميرتى الصغيره - و نظرت الى ابنتى- و لكن لا استطيع ان اجد فى هذه الدنيا ما هو اجمل منك ... او ما هو ارق منك ...او ما هو احن منك .... احبك جدا جدا جدا يا حبيبتى و لسوف احبك إلى انتهاء الدهور
وجدت ابنتنى تنظر إلى و هى تقول : عندما اتزرج اتمنى ان يكون زوجى مثلك يا ابى
ضحكت انا و زوجتى و عانقتها و لم ادرى إلا و الدموع تنهمر من عينى و هى فى حضنى ...

جلسنا و جلست ابنتى بيننا فى المنتصف و نظرت الينا و قالت : احبكم جدا ..
نظرنا نحن الاثنين اليها و قبلناها فى نفس الوقت
ابتسمت زوجتى لى و اقتربت الى اذنى و همست قائله : احبك و اعشقك ... فأمكست يدها و ابتسمت و قلت : لا ادرى كيف اشكر الله عليكى يا اميرتى
و رفعت نظرى الى فوق و انا افكر انى لا اتمنى من هذه الدنيا شىء اكثر من هذا ... فهذه السعاده هى جل ما اريده و احلم به

ثم سمعت صوت ينادى : يا عزيزى ... يا عزيزى ، و إذا بأمى تقول لى : هل غفوت ام ماذا
و اذ بى فى غرفتى مره اخرى ... جالس على مكتبى و امامى كوب الشاى
فأبتسمت و رحت اكمل تقليب اجمل كوب شاى قد اشربه فى يوم ما

3 comments:

  1. مساء الخيييييييييييييييييير

    على فكرة .. حلوة

    إوقف الكود يا عم إنت بقالى 3 ساعات علشان أبعتلك الكومنت ده

    ReplyDelete
  2. جمييييييييل جدا البوست دا
    حسيته قووي
    وربنا يكرمك وتعيش الحلم دا حقيقه

    ReplyDelete
  3. فراشه:
    ========
    اشكرك على الشعور الجميل ده و يارب فعلا كلنا نعيش حياه سعيده زى دى ... اتمنى هذا من كل قلبى

    تحياتى

    ReplyDelete